مدينة كاليه الفرنسية

تتألف الجمهورية الفرنسية من سبع وعشرين منطقة إدارية، وتنشطر هذه المناطق الإدارية لعدد من الدوائر يصل إلى 101 دائرة تُرّقم وفقاً للأحرف الأبجديّة، وتُرّتب التقسيمات الإدارية في فرنسا بدءاً من المنطقة، فالإقليم، ثم دائرة إدارية، ثم مديرية وأخيراً بلدية.

من الجدير بالذكر فإنّ عدد الأقاليم الفرنسية يصل إلى ستة وتسعين إقليماً، ومن أهم هذه الأقاليم: باريس، والألب البحري، والبرانيس الأطلسية، ولوار العليا، وباد كاليه، وارتفع عدد الأقاليم إلى هذا الحد في العصور الحديثة.

pas-de-calais، يشغل الإقليم الإداري باد كاليه في الجزء الشمالي من الجهورية الفرنسيّة، وتشير إحصائيات التعداد السكاني إلى أن عدد سكانه قد بلغ نحو 1.462.907 نسمة تقريباً، وتعتبر مدينة أراس العاصمة الإدارية للإقليم بالرغم من أنّ مدينة كاليه هي الأكبر من حيث المساحة على مستوى الإقليم.

يشار إلى أنّ سبب تسمية هذا الإقليم بهذا الاسم يعود نسبة إلى اسم المضيق دوفر الكائن في أضيق أجزاء بحر المانش والأقرب للإقليم، ويعود تاريخ تأسيس الإقليم إلى الثالث من شهر مارس عام 1790م.

يذكر بأنّ إقليم با دو كاليه كان أحد الأقاليم الفرنسية البالغ عددها ثلاثة وثمانين إقليماً والتي أنشئت بالتزامن مع اندلاع الثورة الفرنسية عام 1790م، بالإضافة إلى قيام أجزاء تابعة لمنطقة كالايسي وغيرها الكثير، وإدارياً يحتضن إقليم باد كاليه عدداً من المدن الساحليّة ومن أهمها مدينة كاليه وسانت أومير ولنس وليفين وغيرها الكثير.

قد حافظ الإقليم على تقدمه الاقتصادي حتى مع قيام الحرب العالمية الثانية، ويعتبر التعدين من أهم الصناعات المنشطة للاقتصاد في الإقليم، وتنتشر مناجم الفحم بكثرة في إقليم باد كاليه ما جعل من أمر التعدين أكثر شيوعاً. في هذا المقال سنبين بعض المعلومات عن مدينة كاليه الفرنسية.

calais، إحدى المدن الساحليّة الفرنسية، وتعتبر إداريّاً بلدة، تقع في الجزء الشمالي في قلب إقليم باد كاليه، وتمتد مساحتها إلى 33.5 كم2، وتشير إحصائيات التعداد السكاني لعام 2010م بأنّ عدد سكانها قد تجاوز 126395 نسمة تقريباً.

من الجدير بالذكر، فإنّ مدينة كاليه قد حظيت بشهرة واسعة النطاق نظراً لكونها المدينة الفرنسية الأقرب من دولة بريطانيا العظمى، إذ لا تفصل بينهما سوى واحد وعشرون كيلومتراً فقط، ويذكر التاريخ بأنّ مدينة كاليه قد خضعت لسيطرة إنجلترا لعدد من القرون بعد أن وضعت حرب المائة عام أوزارها، وتمكنت فرنسا من استعادة مدينة كاليه في عهد ماري الأولى.